أمست مكافحة جميع أشكال العبودية أكثر صعوبة في ظل تفشّي الوباء، إلاّ أنّ ذلك لم يمنع الناشط المناهض للعبودية، إبراهيم رمضان، من متابعة نضاله. فهو "منحدر من مجتمع للرقيق سابقًا وسيضحّي بحياته كلّها من أجل هذه القضيّة."
جنيف/جوبا (8 نيسان/أبريل 2020) – في حين تمَّ تأكيد تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في جنوب السودان في 5 و7 نيسان/أبريل على التوالي، حثَّ أعضاء لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان...
أمضى ليوناردو ساكاموتو، وهو صحفيّ برازيليّ وعضو في مجلس إدارة صندوق الأمم المتّحدة الاستئمانيّ للتبرعات الخاص بأشكال الرقّ المعاصرة، 20 عامًا من حياته يكافح الرقّ والاستغلال في العمل. وقد أكّد أنّ الصحافة هي ما حوّله إلى ناشط في مجال حقوق الإنسان يكافح الرقّ والاستعباد.
إنّ الإتجار بالبشر من أكثر الأعمال ربحًا حول العالم، فهو يدرّ ملايين الدولارات ولكن في مقابل القضاء على حياة الملايين من البشر. ويقدّم صندوق الأمم المتّحدة الاستئمانيّ للتبرّعات الخاص بأشكال الرقّ المعاصرة، الذي يديره مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان، المساعدة القانونيّة والاجتماعيّة والنفسيّة إلى الآلاف من ضحايا الإتجار بالبشر لأغراض السخرة والاستغلال الجنسيّ.
يدعم صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للتبرعات من أجل مكافحة أشكال الرق المعاصرة المنظمات التي تبحث عن الأشخاص المستعبدين في الخدمة المنزلية وتساعدهم بما في ذلك بتوفير الرعاية الطبية ، والمساعدات اللازمة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، والمشورة يشأن الصدمات، والمعونة القانونية اللازمة لإعادة بناء حياتهم.
عندما كانت جوهان في التاسعة من عمرها أصبحت طفلة مستعبدة في الخدمة المنزلية. وكات ممنوعة من الذهاب إلى المدرسة، وكانت، بدلاً من ذلك تقضي أيامها في الطبخ والتنظيف وحمل المياه في دلاء، سعة كل منها 20 لتراً، من البئر العامة، والصعود بها على التل إلى منزلها.
بعد العمل لمدة 18 عاماً في حمل الفضلات البشرية على رأسها، في سلال مصنوعة من أماليد مجدولة، إلى مقلب نفايات خارج قريتها – وهي ممارسة معروفة ب"جمع الفضلات البشرية يدوياً" – تمكنت ريكها من التوصل إلى وسيلة رزق بديلة بالدعم المقدم من منظمة غير حكومية تحصل على منح من صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الرق.