أشار تقرير صدر مؤخرًا عن الأمم المتّحدة إلى أنّ بلدان الجنوب ما زالت تتحمّل عبء الاستعمار حتّى اليوم، حيث لم يقابَل الاستقلال السياسي وإنهاء الاستعمار بالتنمية المستدامة والتمتع بكامل حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التنمية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

يشكّل منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بالسكان المنحدرين من أصل أفريقي، الذي تصوره المنحدرون من أصل أفريقي، علامة فارقة في النضال من أجل المساواة العرقية، وقد سلّط الضوء جهارًا على موروثات الاستعمار القائمة حتّى اليوم وعلى الإجراءات العملية المطلوبة لإنهاء العنصرية على الصعيد العالمي.

قد يكون اتخاذ إجراءات عملية ضد العنصرية والاستعمار بسيطًا للغاية فيتمثّل في تغيير اسم مكان ما مثلاً. نجحت معلمة في مدرسة ابتدائية في الولايات المتحدة تُدعى بيانكا جونز وتلاميذها في تحقيق ذلك بالضبط، عندما سعوا إلى تغيير اسم حديقة عامة في حي يغلب عليه السود في شيكاغو، من اسم مالك للعبيد إلى اسم مناصرَيْن لإلغاء عقوبة الإعدام. وقد تكلّلت جهودهم بالنجاح في نهاية المطاف.